Telegram Group Search
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
إذا رأيت أحبتك يتعثرون بين الحدث والواقعة وردة الفعل المبالغ فيها فلا تلومهم ابتداء، ولا تثرب عليهم، إنك إذًا مثلهم تنهاهم عن فعل = وتوافقهم فيه بردة فعلك، بل ضمهم إليك، وخذ بأيديهم، وانظر في أعينهم نظرة المحب المشفق الرحيم، وتحدث معهم قائلًا لهم: ألا ترى أن الكثير من الأحداث والأزمات استنزفتنا ؟! لأننا بالغنا في ردات الفعل جهلًا منّا أنها تتطلب كل هذا الجهد، وهذا الألم، وهذا الوجع، وهذا التفكير، وهذا الوقت المهدر على قارعة الأحزان والغموم، بالرغم أن أقصى ما كانت تتطلبه منا النظر في ماهية الأمر ومآلاته والصبر عند الصدمة الأولى، فمن يتصبر يصبره الله تبارك وتعالى، وهذا لا يكون إلا بإحكامنا للتصورات ابتداء على الأحداث والمواقف، بأن ندرك أن كل أفعال الخلق فينا وكل ما ينال منا في الحياة قدر الله الذي كتب علينا حتى ندرك أننا في مدرسة التربية الإلهية، فإن كانت ذنوب جرأت الخلق علينا، رجعنا إلى مولانا وسيدنا من أوسع أبواب الإنابة = فلم تغرغر الروح بعد، ولم تشرق الشمس من مغربها، وأدركنا اللطف الإلهي برسائل البلاء حتى نعود إليه خاضعين مستسلمين له خاشعين، وإن كانت منازلنا عند الله عالية، فلابد وأن تطالنا يد البلاء حتى نكون أهلًا لتلك المنزلة الرفيعة ونعيمها؛ فحي على جنات عدن فإنها منازلنا الأولى وفيها المخيم، وإن كانت عقوبة فما أهون ما في الدنيا مقابل جزاء الآخرة، وإن كانت تربية حتى تدعوه وتناجيه فيعطيك ويكرمك ويؤنسك به عن العالمين ويرضيك به ويرفع مقامك عنده ويباهي بك ملائكته: صوت معروف من عبد معروف فأي تربية تلك وأيّ نعيم ترفل فيه، وإن كان دليل حب فأي كرم وأي اصطفاء إلهي تجد برده في صدرك وبركته في عمرك ؟!
وإن كانت في فهم حقيقة الدنيا بأنها جبلت على كدر فأي فقه عزيز هذا تناله نفسك زهدا فيها، وإشاحة عن الانغماس فيها، ونسيان الآخرة السرمدية، فلا تكون أكبر همك ولا مبلغ علمك، بل تنزلها منازلها = ملعونة وملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه، فلا تنشغل بغير الغاية التي لأجلها خلقت ، ولا تلتفت لغير السرمدية الحياة الحقيقية !
وإن كان ابتلى لطالما عافى وأيد ونصر وأوى وجبر، فلا يكون منك إلا الحمد على كل حال !

لذا واجب علينا أن ننظر في الأسباب ومسبباتها والنتيجة، وأن تكون ردة الفعل على قدر الحدث والواقعة ندثرها بالسكينة الإيمانية، لأن كل ما في الوجود لن يخرج عن قدر الله ومشيئته فينا، إن خيرًا فخير، وإن شرًا فخير، فأمر المؤمن كله له خير، وهذا جزء من الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره، فلا يكون منك إلا التسليم، لأنك عبد مملوك، ومولاك وسيدك الملك كل يوم هو في شأن، ونحن عبيده وهو ربنا أرحم الراحمين يفعل بنا ما يشاء، لا يسأل ربنا عما يفعل، ونحن سنسأل ولو بعد حين، فعلينا أن ندرك حقيقة العبودية، وأن الذي حفظنا في بطون أمهاتنا أجنة لا نملك لأنفسنا ضرًا ولا نفعًا، يتولانا خير من ولايتنا لأنفسنا يحفظ لنا أمرنا في أقداره فلا شر محض ولو مزقتنا الألام، ففي بطن كل محنة منحة تعجز الأفهام والعقول أن تدركها، ولو كشفت لنا حجب الغيب لذابت قلوبنا محبة لله تبارك وتعالى، فما تراه بعينك القاصرة شرًا محضًا، لو بانت لك حجب الغيب؛ لأدركت أنه عين الرحمة، فما ظنك بالملك العليم الخبير الرؤوف الرحمن الرحيم الحكيم؟!
لو وكلنا لحظة واحده لأنفسنا لهلكنا !
فسبحان الذي يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يحكم فيه، وسبحان ربنا موصوف بصفات الكمال، منعوت بنعوت الجلال، منزّه عن العيوب والنقائص والمثال هو كما وصف نفسه في كتابه، وفوق ما يصفه به خلقه، حي لا يموت، قيوم لا ينام عليم لا يخفى عليه مثقالُ ذَرَّةٍ في السماوات ولا في الأرض، بصير يرى دبيب النملة السوداء، على الصخرة الصماء، في الليلة الظلماء، سميع يسمع ضجيج الأصوات باختلاف اللغات على تفتُن الحاجات، تمت كلماته صدقا وعدلاً، فجلت صفاتُه أن تُقاس بصفات خلقه شَبهًا وَمِثلًا، وتعالت ذاته أن تشبه شيئًا من الذوات أصلا، ووسعت الخليقة أفعاله عدلا وحكمةً ورحمة وإحسانا وفضلا ، له الخلق والأمر، وله النعمة والفضل، وله الملك والحمد، وله الثناء والمجد، أول ليس قبله شيء، آخر ليس بعده شيء، ظاهر ليس فوقه شيء، باطن ليس دونه شيء، أسماؤه كلها أسماء مدح وحمد وثناء وتمجيد، ولذلك كانت حُسْنَى وصفاته كلها صفاتُ كمال، ونُعوته نُعوتُ جلال، وأفعاله كلها
حكمة ورحمة، ومصلحة وعدل، لم يخلق السموات والأرض وما بينهما باطلا، ولا ترك الإنسان سُدّى عاطلاً، بل خلق الخلق لقيام توحيده وعبادته، وأسبغ عليهم نعمه ليتوسلوا بشكرها إلى زيادته وكرامته، تعرف إلى عباده بأنواع التعرُّفات، وصرَّف لهم الآيات، ونوّع لهم الدلالات، ودعاهم إلى محبته من جميع الأبواب، ومدَّ بينه وبينهم من عهده أقوى الأسباب، فأتم عليهم نِعَمَهُ السابغة، وأقام عليهم حُجَّتَه البالغة، أفاض عليهم النعمة، وكتب على نفسه الرحمة، وضَمَّن الكتاب الذي كتبه: أن رحمتي سبقت غضبي.
فمن أدرك هذه المفاهيم أحكم تصوراته في الأمور كلها -بإذن الله تعالى -..،

فأنى لمثله أن تمزقه الأحداث العظام ناهيك عن الصغائر التي استنزفت الكثير منا وسرقت أجمل أيامهم في صراعهم مع النفس والدنيا ؟!
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
والله لقد رأيت بأم عيني من نفعه الله بعلمه القليل، ومن جر على نفسه الويلات رغم تضخم المعلومات وبروز الملكات وإتقان المهارات وماهذا وذاك إلا بما وقر في قلبه من تجرد للحق وإتباع له أو ميل للهوى واتخاذه إلهًا يعبد من دون الله :{أفرأيت من اتخذ إلهه هواه} ؟! ، ولا يستويان مثلًا ولو أعجبتك كثرة استدلالاته !

فما العلم النافع إلا ما اقترن بالإيمان، وأورث التجرد للحق، والعمل الصالح في الجوارح والأركان والمسارعة في الخيرات !

قال الحسنُ البصريُّ - رحمه الله -: "كان الرجلُ إذا طلبَ العلمَ لم يلبَث أن يُرى ذلك في تخشُّعه وبصرِه ولسانِه ويدِه وصلاتِه وحديثِه وزُهده".

وما هذا إلا لتفاوت تحقُّق أثر العلم في النفوس؛ فعن أبي موسى الأشعريِّ - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مثلُ ما بعثَني الله به من الهُدى والعلم كمثَل الغيث الكثير أصابَ أرضًا، فكان منها نقيَّةٌ قبِلَت الماء، فأنبَتَت الكلأ والعُشبَ الكثير، وكانت منها أجادِبُ أمسكَت الماء، فنفعَ الله بها الناس فشرِبوا وسقَوا وزرعُوا، وأصابَت منها طائفةً أخرى إنما هي قِيعانٌ لا تُمسِكُ ماءً ولا تُنبِتُ كلأً، فذلك مثلُ من فقهَ في دين الله ونفعَه ما بعثَني الله به فعلِمَ وعلَّم، ومثلُ من لم يرفَع بذلك رأسًا ولم يقبَل هُدى الله الذي أُرسِلتُ به".
فإذا صلح المحل صلح أثر العلم فيه ..
وإذا فسد المحل فسد أثر العلم فيه!!

وأيضًا لاقتران العلم بالإيمان، فالإيمانُ هو الضابطُ للعلم، وهو الذي يحقق أثره النافع ابتداء ..
قال سُفيانُ بن عُيينة - رحمه الله -: "إذا كان نهاري نهارَ سفيه، وليلي ليلَ جاهلٍ، فما أصنعُ بالعلم الذي كتبتُ؟!".
 
فاللهم إنا نسألك علما نافعا ورزقا واسعا وعملا متقبلا يا حي يا قيوم .
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الصالحات يشبهن أوصاف الحور🌿!

‏﴿حورٌ مقصورات في الخيام﴾

‏"وكون المرأة مقصورة فِي بيتها لَا تخرج منه مِن صفاتها الجميلة ". (أضواء البيان)

‏"وقد وصف الله نساء الجنة بما تتصف به الحرائر العفائف في الدنيا ، فوصفهن بالبيض المكنون، ووصفهن بالمقصورات في الخيام ". (بعص أهل العلم)

د.عبدالعزيز الشثري
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
▫️﴿وَقَرنَ في بُيوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجنَ تَبَرُّجَ الجاهِلِيَّةِ الأولى﴾
‏قال الشيخ ابن عثيمين رحِمه الله:
‏"كلمة ﴿في بُيوتِكُنَّ﴾ أبلغُ من كلمة في البيوت، كأنَّه يقول هذا البيت ما بُني إلا لكِ ستراً لكِ وصونًا فالزمي هذا البيت الذي من أجلكِ بُني."
‏وقد قال النبيُّ ﷺ لفاطمة؛
‏"يا فاطمة، خيرٌ للمرأة أن لا يراها الرجال"▫️
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
🔊
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
🎤 يسرنا الإعلان عن قراءة وتعليق
ومبادرات رائعة لكتاب :
الجواهر من أخبار النساء في القرآن
// للـ .أ.فايز الزهراني

🗓وذلك يوم الأربعاء الموافق :
الحادي عشر من محرم ١٤٤٦هـ
🗓الموافق : ١٧/ ٧ / ٢٠٢٤م

🤍🤍بالتعاون مع نخبة مباركة من
إشراف وطالبات برنامج الدِّيم المميز 🤍🫀


وإليكم رابط الانضمام والتسجيل : https://www.tg-me.com/+nr8sQTPA5mBkODdk


Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
📖🤍نبذة عن الكتاب :
💡من المسائل الكبرى التي ضلت فيها الحضارة الغربية وأضلت بها تعريف المرأة
من هي؟

وما حق الله عليها؟

وما وظيفتها في الحياة؟
وما مسؤولياتها؟

وما الفرق بينها وبين الرجل؟
وما علاقتها به؟

وما موقعها في الحياة الزوجية؟

💡ونتيجة هذا الضلال كانت خطرة، حيث أتت على أصول مهمة في الشرائع فألغتها وأتت على محكمات الدين فكسرتها.
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
2024/07/09 22:15:59
Back to Top
HTML Embed Code: